العمراني: غياب مغاربة العالم عن العملية الانتخابية ليس مرتبطا بما هو تقني بقدر ارتباطه بما هو سياسي
قال لحسن العمراني، عضو الإدارة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن “غياب مغاربة العالم عن العملية الانتخابية، لا يرتبط بما هو تقني بقدر ارتباطه بما هو سياسي”.
وأضاف العمراني خلال لقاء تواصلي حول موضوع: “موقع مغاربة العالم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، نظمته شبيبة العدالة والتنمية بالخارج، أنه “بالرغم من رئاسة حزب العدالة والتنمية للحكومة، إلا أنه ليس الطرف الوحيد فيها،” مشيرا إلى أن “هناك تباينات في وجهات النظر حول موضوع مغاربة العالم، الشيء الذي يجعلهم اليوم محرومين من حقهم الدستوري”.
وعرج العمراني، للحديث عن خصوصيات مغاربة العالم، معتبرا أنهم “يتميزون بالعيش في بلدان ذات نظام ديموقراطي، ويتأثرون بهذه الديموقراطية، ويطمحون إلى أن ترقى العملية الانتخابية في المغرب لنفس الديموقراطية التي تعيشها بلدان إقامتهم”.
وأوضح المتحدث، أن من بين هذه الخصوصيات، نجد حرية التعبير، مشيرا أن “المغرب بدوره شهد تقدما إيجابيا في احترام حرية التعبير، لكن لم يصل بعد لمستوى الدول الأوروبية، مردفا أن المغرب شهد أيضا تطورا كبيرا في المسار الديمقراطي والسياسي، إلا أن هناك نواقص وإكراهات لا يمكن نكرانها.
وفي الحديث عن التوجهات نحو تعديل قوانين الانتخابات، تأسف العمراني لما قامت به “بعض الأحزاب التي لم تملك الجرأة للفصح عن مضامين مذكراتها”، بحسب تعبيره.
وأشار المتحدث، أنه “مخطئ من يظن أن حزب العدالة والتنمية متشبث بالنظام الانتخابي الحالي لأنه يخدم مصالحه”، مذكرا بأن “الذين يريدون تغيير النظام الانتخابي الحالي هم من وضعوه بالأمس ودافعوا عنه”.
وأكد العمراني، أن “حزب العدالة والتنمية قائم على منهج المشاركة، فالحزب سيشارك في التغيير وإن تغير موقعه، لكن لا يمكنه السماح بتبخيس العملية الانتخابية وتفعيل القاسم الانتخابي”.
هذا، ودعا العمراني، أعضاء شبيبة العدالة والتنمية بالخارج، إلى المشاركة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة، ولو اقتضى الأمر السفر إلى المغرب يوم الاقتراع، مشيرا أنه إن لم يتيسر لهم التصويت من بلدان إقامتهم، لا يمكن السماح بلي ذراع العملية الديموقراطية”.