الشبيبة تستغرب الإصرار الغريب على إعادة إنتاج نموذج التكتلات الحزبية المصطنعة قبيل كل انتخابات
استغربت شبيبة العدالة والتنمية، ما أسمته “الإصرار الغريب على إعادة إنتاج نموذج التكتلات والمجموعات الحزبية الهجينة والمصطنعة التي تسبق كل محطة انتخابية”.
ووصفت الشبيبة، في بيان أصدرته عقب انعقاد اللقاء العادي لمكتبها الوطني، يوم 19 مارس 2021، برئاسة نائب الكاتب الوطني سعد حازم، الأطراف التي تعمل على إعادة إنتاج نفس التكتلات، بـ الذين “أعياهم منسوب الوعي السياسي المتزايد لدى المغاربة وخاصة الشباب، وأحبطهم انخراطهم التلقائي في الحرب على نفوذ وتأثير لوبيات الفساد الانتخابي والمال الفاسد على نتائج الانتخابات، وأقعدتهم الوعود والإشارات عن التواصل مع المواطنين وتأطيرهم والدفاع عن مصالحهم”.
وأشار المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية إلى أن هؤلاء بهذه الممارسات “فوتوا على أنفسهم وعلى الوطن فرص ممارسة معارضة سياسية جادة ومسؤولة تهيء الظروف لتناوب ديمقراطي حقيقي، بوسائل ديمقراطية ونزيهة”، مؤكداً أن “اللجوء إلى الوسائل غير الديمقراطية هروب من الحقيقة وإمعان في إضعاف الأحزاب السياسية لأن من أبطأ به عمله لا تسرع به القوانين النكوصية والفذلكات الإعلامية”.
من جهة أخرى، اعتبر أعضاء المكتب الوطني أن “الوضعية السياسية والحقوقية ببلادنا، تفرض على حزب العدالة والتنمية، باعتباره القوة السياسية الأولى بالبلاد، إنتاج عرض سياسي جديد يسترشد بأطروحة النضال الديمقراطي، تأكيدا لاختيارات الحزب في اعتماد التراكم والتدرج كمنهج للمشاركة السياسية مع وضوح الأهداف فيما يتعلق بإقامة الديمقراطية باعتبارها مدخلا للعدالة والتنمية الشاملة، وحرصا على عمق هذا الخيار الذي كما ينأى بحزبنا عن النزعات المغامرة والأطروحات الانتظارية التي تعصف بالمكتسبات، فإنه ينأى به كذلك عن التطبيع مع واقع التخلف والفساد والاستبداد”.