البريد الإلكتروني :

infojjd1@gmail.com

 الحقاوي: تجربة “البيجيدي” في تدبير الشأن العام متميزة بالمقارنة مع باقي تجارب الأحزاب الإسلامية

الحقاوي: تجربة “البيجيدي” في تدبير الشأن العام متميزة بالمقارنة مع باقي تجارب الأحزاب الإسلامية

 

قالت بسيمة الحقاوي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن تجربة حزب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام متميزة بالمقارنة مع باقي تجارب الأحزاب الإسلامية في كثير من الدول، معتبرة أنه حزب يحتذى به في تدبير الشأن العام.

وأشارت الحقاوي، في كلمة لها خلال ندوة “الإسلاميون وتدبير الشأن العام.. المكاسب الإصلاحية”، التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية، ضمن فعاليات ملتقاها الوطني السابع عشر، مساء يوم الثلاثاء 27 يوليوز 2021، إلى أن الشروط التي يشتغل في ظلها حزب العدالة والتنمية بالمغرب مختلفة عن الشروط التي تشتغل في ظلها باقي الأحزاب الإسلامية الأخرى.

واعتبرت المتحدثة، أن الحركات الإسلامية عرفت الكثير من التطور، والكثير من التحولات من حيث المفاهيم التي تتبنى ومن حيث التصورات ومن حيث الشعارات التي ترفع.

وأبرزت أن المشاركة السياسية تعد من مخرجات التطور الذي عرفته الحركات الإسلامية التي كانت في وقت من الأوقات ترفض الانخراط في المجال السياسي، باعتباره مجالا لا تتمثل فيه القيم في التعامل والممارسة كما تتمثل داخلها.

وتابعت الحقاوي، أن الحركات الإسلامية قامت بمراجعات ونقاشات وحوارات ونظمت لقاءات لمقارعة الأدلة بالأدلة والحجة بالحجة، أدت إلى قيامها بالكثير من التصحيحات والمراجعات، وفهمت بأن هذا التطور الذي تعيشه من السنن التي يجب أن تخضع إليها والتي تفضي في نهاية المطاف إلى تحسين الأوضاع، وفتح المجال للانخراط في تحقيق الإصلاح، وبالتالي الانتقال من العمل الحركي إلى العمل السياسي والحزبي.

وبخصوص تجربة حزب العدالة والتنمية الذي مر من هذا المسار، أفادت الحقاوي، أنه حقق في الواقع نوعا من الفصل بين الدعوي والسياسي، مبينة أن حزب العدالة والتنمية، أقام علاقة “تشارك” مع حركة التوحيد والإصلاح وليس “الانصهار”، مبرزة أن التمايز بين الحركة والحزب أعطي مساحة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، في ممارسة عمله باستقلالية وبسيادية حزبية مقدرة، ونال بذلك الإطار الشرعي لحزب وطني يمارس السياسة بشروطها وبآلياتها من داخل المؤسسات وليس من خارجها.

وترى الحقاوي، أن تقديم العدالة والتنمية لأطروحة “النضال الديمقراطي”، دليل على هذا الاختيار، أي “ممارسة النضال الديمقراطي انطلاقا من المشاركة مع الآخرين سواء كانوا يساريين أو علمانيين”، مما يعني أنه يشاركه مع كل مكونات المجتمع من أجل تدبير الشأن العام.

وأردفت، أن العدالة والتنمية، تخلى عن إرث لا زال جزء من الحركة الإسلامية يؤمن به والمتمثل “في كل شيء أو لا شيء”، مشددة على أنه لا يسعى إلى كل شيء، ويفهم أنه واحد من مكونات الساحة السياسية وإن أراد الإصلاح فلابد أن يمارس عمله مع الآخرين.

وأضافت الحقاوي، أنه بوصول العدالة والتنمية إلى قيادة أول حكومة في تاريخه، نظم في ذات السنة مؤتمره الوطني، فكان مناسبة لتقديم أطروحة “البناء الديمقراطي”، حيث أنه لا يمكن للحزب وهو يمارس عمله داخل الحكومة إلا أن يتحدث عن البناء والمساهمة مع آخرين في إرساء قواعد دولة ديمقراطية والاشتغال على ترسيخ هذه الديمقراطية، وكان عرض العدالة والتنمية السياسي الاشتغال على البناء الديمقراطي على أساس التوافق بدل المواجهة.