البريد الإلكتروني :

infojjd1@gmail.com

 ثلاث أسئلة.. بوكمازي يبرز أهم رسائل مؤتمر شبيبة “المصباح” وينتقد تعاطي الحكومة مع قضايا الشباب

ثلاث أسئلة.. بوكمازي يبرز أهم رسائل مؤتمر شبيبة “المصباح” وينتقد تعاطي الحكومة مع قضايا الشباب

أكد رضا بوكمازي، نائب الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، أن المؤتمر الوطني للشبيبة أكد أن أبناء الحزب مجتمعون حول حزبهم رغم كل الضربات التي تلقاها، وأنهم يحملون جذوة الأمل في المستقبل، وأن رسالتهم تتجاوز الذات التنظيمية إلى مخاطبة شباب المغرب جميعا.

وتوقف بوكمازي في حوار مع jjd.ma عند أهم الأولويات التي ستشتغل عليه قيادة الشبيبة في هذه المرحلة، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها الحزب والوطن، كما توقف عند تعاطي الحكومة مع قضايا الشباب.

وهذا نص الحوار كاملا:

1/ ما هي رسائل المؤتمر الوطني السابع للشبيبة في رأيكم؟

ج: يأتي المؤتمر بعد عشرين سنة من النضال الشبيبي في الصيغة الجديدة لشبيبة العدالة والتنمية، وما يقارب خمسين سنة منذ تأسيس الشبيبة في صيغتها الأولى، كما أن محطة المؤتمر الوطني السابع تأتي بعد مرور سنة على اقتراع 8 شتنبر 2021 وما خلفه من آثار على الحياة السياسية بالمغرب، وهو ما يجعل المؤتمر محطة مهمة في مسار الشبيبة القريب والمتوسط والبعيد.

يمكن تلخيص أبرز الرسائل التي وجهها المؤتمر في ثلاث؛ الرسالة الأولى موجهة إلى البيت الداخلي للحزب والشبيبة، تتمثل في وحدة الصف، والقدرة عل القيام بمختلف الأدوار الدستورية المنوطة بالحزب وشبيبته حيث أظهر المؤتمر اجتماع كلمتهم أبناء العدالة والتنمية مهما كانت المعطيات الخارجية التي لا يمكنها النيل منهم وهزيمتهم.

أما الرسالة الثانية، فموجهة إلى خصوم الإصلاح، ومفادها أن الحزب وشبيبته مهما تلقيا من ضربات وآخرها ضربة اقتراع شتنبر المذكور، إلى جانب محاولة خصوم الحزب تشويه صورته والإساءة إلى قيادته وبرامجه، فإن ذلك لن ينال من ارتباط أبناء الحزب من الفكرة الإصلاحية القائمة على النضال من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة وهو ما أكده شعار المؤتمر الوطني للشبيبة، الذي أكد على أن المرحلة المقبلة مرتبطة بالنضال المتجدد.

فيما تم توجيه الرسالة الثالثة إلى الشباب المغربي وهو أنه يمثل جذوة الأمل في الإصلاح ، حيث أنه مهما بلغت درجة الضربات التي تلقاها حزب العدالة والتنمية فإن مناضليه لم يفقدوا الأمل في وطنهم ومؤسساتهم، بل أنهم عاقدين العزم في القيام بوظائفهم الدستورية الإصلاحية، لأن ما وقع لا يمكن أن يترك أي منفذ لتتسرب إليهم نفسية الهزيمة والانسحاب وعدم الاقتناع بجدوى الفكرة الإصلاحية وهي رسالة واضحة للشباب المغربي بأنه لا بديل عن انخراطه في الفكرة الإصلاحية والمشاركة السياسية لأن وطنهم في مسيس الحاجة إليهم ولن يتم ذلك إلا عندما يصبحوا منخرطين في الفعل السياسي والعمومي.

2/ ماهي الأولويات التي ستشتغلون عليها خلال هذه المرحلة؟

ج: صادق المؤتمر على الورقة السياسية باعتبارها خريطة طريق والتي حددت ثلاث أوليات أساسية ومركزية، تتمثل الأولى في بناء الذات التنظيمية عبر تجديد الشبيبة لمختلف هياكلها المجالية، وتطوير الهيئات الموازية، ومنها التي تشتغل في مجال رصد السياسات العمومية والرائدات والشبيبة المدرسية، وهي الروافد التي تكمل الوظائف التي تضطلع بالقيام بها الشبيبة.

 أما الأولية الثانية فترتبط بتأهيل مناضلي الشبيبة عبر وضع برامج تأطيرية تسعى إلى تخريج شباب مؤهلين ليكونوا نافعين لوطنهم عبر الانخراط الفعال في المجتمع بصفتهم مواطنين، عبر بثهم لقيم الجدية والنزاهة وكل القيم التي تدعو إليها المرجعية الاسلامية والابتعاد عن كل ما تنهى عنه من قيم سلبية كالانتهازية واللامسؤولية.

بينما تتمثل الأولية الثالثة في مواصلة النضال دفاعا عن العدالة المجالية وتكريس سياسات عمومية نافعة للشباب في مختلف المجالات ومنها المتعلقة بالصحة والتعليم، كما سيتم خلال المرحلة المقبلة القيام بوظيفة “عرضانية” ترتبط أساسا بمواصلة الدفاع عن قضايا الوطن والأمة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية والقضية الفلسطينية باعتبارهما قضيتين متكاملتين، والنضال من أجلهما ينبع من اقتناع الشبيبة بكونهما قضيتن عادلتين تستحقان الدفاع.

3/ ما رأيكم في تعاطي الحكومة الحالية مع قضايا ومطالب الشباب المغربي؟

ج: لم تبد الحكومة الحالية أي نية لخدمة فئة الشباب، بقدر ما أبدت مسلكيات قائمة على تنازع المصالح وحمايتها والاستفادة من مواقع المسؤولية وظهر هذا على مستوى التدبير الجماعي الذي تسيطر عليه أحزاب التحالف الثلاثي، كما ظهرت بجلاء الاثار السلبية لزواج المال بالسلطة على قطاع المحروقات التي عرفت ارتفاعا غير مسبوق.

لم تقدم الحكومة الحالية أي جديد للشباب المغربي، بل قامت بالتراجع عن مكتسباتهم ومنها تحديد السن لولوج مباراة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في سن الثلاثين، وهو ما سيحرم فئات واسعة من الشباب من الحصول على وظيفة وبالتالي يمنعهم من أي ترقي اجتماعي.

كما تم بسبب رفض التسجيل بالباكالوريا “القديمة”، حرمان أعداد كبيرة من الشباب من ولوج الجامعة لمتابعة دراستهم العليا. تم أيضا تسجيل تراجع عن ما تم اطلاقه من برامج مبدعة في الولاية الحكومية السابقة ومنها برنامج انطلاقة، حيث أن الحكومة الجديدة لم تقم بمبادرة ضخ دماء جديدة في السياسات العمومية المتعلقة بالشباب، وهي حكومة ليس لها القدرة على إبداع حلول لصالح هذه الفئة التي تحتاج إلى عناية في المرحلة الحالية لكون الشباب يشكل بنية مهمة في الهرم الديموغرافي بالمغرب.