أكد الدكتور محمد الحمداوي عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية أن السياسة بلا قيم تفقد مصداقيتها، والمشاركة فعل قوة وتضحية لصنع التغيير. وأن الشباب لا يمكن أن يكونوا فاعلين حقيقيين إلا إذا تحلوا بالجدية وروح المسؤولية، مشيرا إلى أن المستقبل لن يبنى بالشعارات أو التراخي، بل بالانخراط الفاعل والملتزم. واعتبر أن التدافع الحضاري من داخل المؤسسات هو خيار استراتيجي ومسؤول، لأنه ينبع من إيمان راسخ بأن الإصلاح لا يتحقق إلا عبر الآليات المشروعة والخيارات الداعمة.
وأضاف الدكتور الحمداوي في ندوة “المشاركة في الإصلاح: المداخل والتحديات” على هامش الملتقى الوطني التاسع عشر لشبيبة العدالة والتنمية أن المطالبة بمصداقية العمل السياسي لا يمكن أن تنفصل عن منظومة القيم التي يجب التمسك بها وحمايتها، لأنها تشكل الضامن الأساسي لنزاهة العملية الديموقراطية واستمرار الإصلاح.
وفي ختام مداخلته شدد الدكتور محمد الحمداوي على أن خيار المشاركة السياسية لا يعني أبدا الاستسلام أو الارتخاء، بل هو تعبير عن وعي عميق بأن الإصلاح يحتاج إلى حضور قوي، وتضحيات صادقة، وإرادة جماعية قادرة على مواجهة التحديات وصنع التغيير من داخل المؤسسات.