قال عادل الصغير الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، خلال ندوة بعنوان “الديناميات الاحتجاجية بالمغرب بين شباب 20 فبراير وجيل Z” على هامش أشغال المنتدى السياسي الثامن لشبيبة العدالة والتنمية المنظمة بالمحمدية، إن جيل زد يعيش تحت تأثير عميق للسياق النفسي والسياسي الراهن، مؤكداً أن تراكم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وغياب آليات فعالة للإصغاء إلى المطالب، خلق حالة من التوتر دفعت الشباب إلى التعبير عن ذواتهم ومطالبهم بأساليب جديدة.

وأوضح عادل لصغير أن الأحداث المتتالية في المغرب، من احتجاجات قطاعية إلى حركات اجتماعية محلية، كانت مؤشرات على لحظة انفجار اجتماعي يعكس الواقع المعاش للمواطن المغربي، مبرزاً أن جيل زد تصدّر هذا الحراك باعتباره أكثر انفتاحاً وجرأة، مستفيداً من فضاءات التواصل الرقمي التي فتحت أمامه أفقاً واسعاً للتعبير والمساءلة.

وفي تحليله لانخراط الشباب في العمل السياسي، اعتبر الكاتب الوطني للشبيبة أن الاكتفاء بترشيح بعضهم أو دعمهم مادياً دون إشراك فعلي داخل المؤسسات الحزبية يُعد تقزيماً لطموحاتهم، داعياً إلى بناء مسار سياسي حقيقي قائم على المشاركة المسؤولة والمستدامة من داخل الإطار الدستوري والمؤسساتي.

وختم الصغير مداخلته بالتأكيد على أن جيل زد ليس قطيعة مع حركة 20 فبراير، بل هو امتداد طبيعي لها بنفس المطالب والدينامية، مع اختلاف في الأدوات والوعي السياسي، معتبراً أن هذا الجيل مطالب بالاستفادة من أخطاء الماضي ومواصلة نضاله المشروع في إطار الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة.