الشبيبة تدعو الشباب المحتجزين بتندوف للعودة إلى الوطن وكتابة صفحة جديدة وإنهاء سنوات المعاناة
وجهت شبيبة العدالة والتنمية نداء إلى شباب مخيمات تندوف، للعودة إلى وطنهم المغرب، داعية إياهم أن “ينظروا إلى الأمام وإلى المستقبل، ويسارعوا إلى تحقيق كتابة صفحة جديدة في التاريخ بالمساهمة في إنهاء سنوات المعاناة، وقطع الطريق عن كل طامع يتحين الفرصة لتطأ أقدامه أرض المغرب”.
وأكد النداء، المُعنون بـ “نداء الأخوة والوحدة”، والذي تلاه محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، خلال زيارة المكتب الوطني لمنطقة الكركرات، اليوم الأحد، أن المغرب مستمر في فتح ذراعيه وأحضانه لكل أبنائه، ليضع كل منهم بصمته على لوحة الصمود التي يرسمها رغم كل الصعاب والإكراهات والتحديات، ويترجمها إلى إنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية، وذلك استلهاما لروح وتعاليم ديننا الحنيف، واستحضارا للنداء الخالد الذي أطلقه المغفور له الملك الحسن الثاني:” إن الوطن غفور رحيم”، والذي أكده جلالة الملك محمد السادس في عدد من خطبه.
وتابع نداء شبيبة العدالة والتنمية: “نوجه إليكم نداءنا، ونعتقد اعتقادا جازما أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الأقاليم الصحراوية تعتبر فرصة تاريخية ورائدة ليحقق سكان المنطقة إرادتهم عبر آليات عصرية وديمقراطية لتدبير شؤونهم الذاتية تحت السيادة الوطنية وفي ظل وحدة الوطن والأمة المغربية”؛
وواصلت الشبيبة في ندائها “ننادي إخواننا، ولا نملك صفة أخرى أحب إلينا، لننادي بها الشباب الذين فتحوا أعينهم على الصراع المصطنع والنزاع المفتعل حول أقاليمنا الصحراوية، ممن فرقت بينهم وبين أبناء عمومتهم وقبائلهم وعموم أحرار الأمة المغربية، أيادي الاستعمار التي ما تزال تحاول أن تجعل هذا النزاع وقتا مستقطعا وضائعا من التاريخ المجيد لأهل الصحراء في دفاعهم البطولي عن حريتهم وسلامة أرضهم وعزة دينهم ووحدة وطنهم”؛
كما عبر المكتب الوطني للشبيبة في ذات النداء، عن “أملها أن أبناء الصحراء الأحرار وخاصة الشباب سينتفض من أجل كرامته رفضا لمنطق المتاجرة بكرامته ومستقبله من قبل من لا يرون في الإنسان الصحرواي إلا حجرة في حذاء وحدة المغرب وشعبه، وستنتفض نخوته رفضا لسياسة استجداء وطلب فتات المساعدات الإنسانية الدولية باسمه على أبواب الدول والهيئات الدولية”؛
واعتبر النداء، أنه “لا مستقبل لنا إن لم نكن نحن الشباب فاعلين ومؤثرين فيه، من خلال المشاركة الجادة والفاعلة تحت سقف الوطن الذي ورثناه جميعا عن أجدادنا، والذي ورثنا معه معاني المقاومة، مقاومة جموح الذات نحو الاستفراد بالسلطة وبالثروة، ومقاومة مشاريع التفرقة على أساس اللغة أو المنطقة أو العادات والتقاليد، ومقاومة الإحباط واليأس”.