بوكمازي: موجة الاحتجاجات الشبابية تعبير طبيعي عن حالة الإحباط الناتجة عن غياب الحوار وتراجع الثقة في المؤسسات السياسية.
اعتبر الأخ رضا بوكمازي نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أن موجة الاحتجاجات الشبابية الأخيرة تعبير طبيعي عن حالة الإحباط الناتجة عن غياب الحوار الجاد والمسؤول، وارتفاع منسوب التهميش، مقابل تراجع الثقة في المؤسسات السياسية، كما اعتبرها حركة إيجابية خرجت من المواقع إلى الواقع قابلها تعامل غير إيجابي من طرف الحكومة من خلال نهج المقاربة الأمنية وسلك أسلوب الآذان الصماء وهو ما يعمق الأزمة ويوسع الهوة بين الشباب والسياسة ويزيد من فقدان الثقة. مؤكدا على أن اللجوء إلى العنف والتخريب أمر غير مقبول والتعامل معه بشكل قانوني مطلوب، شريطة تحقق شروط المحاكمة العادلة دون خلط بين الحق في التعبير والاحتجاج السلمي وبين الفوضى.
وفي نفس السياق، أضاف بوكمازي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خلال حوار مباشر مع موقع “ترند نيوز” نُشر على صفحة الموقع الفيسبوكية، يوم الخميس 16 أكتوبر 2025، أن لفضاءات التواصل الرقمي تأثير إيجابي يكمن في نقل عدد من القضايا من مجال الواقع إلى مجال المواقع، وتقاسم عدد من الخبرات في مجالات واسعة، لكنها ليست بالضرورة بديلا عن الأحزاب السياسية، بل يمكن أن تكون عاملا مساهما ونافذة للتعرف على البرامج الانتخابية وإيديولوجيات الأحزاب السياسية ومختلف القضايا السياسية التي تفضي إلى المشاركة السياسية والمساهمة في صناعة القرار. مشيرا إلى أن ما أثاره “جيل زد” إلى قضايا سبق من قضايا سبق وأن أُثير بشكل مستمر إما من طرف أحزاب المعارضة وخصوصا حزب العدالة والتنمية، خاصة قضايا الصحة، التعليم، الشغل ومحاربة الفساد، أو عن طريق احتجاجات أيت بوكماز وأكادير والتي كانت تطالب بالعدالة المجالية والانصاف على مستوى حجم الإنفاق العموم في المجال الترابي.
إلى ذلك، أكد نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية أنه لا مبرر لزيادة إضعاف منسوب ثقة الشباب في مؤسسات الوساطة والذي ينعكس سلبا على المشاركة السياسية باعتبارها الآلية الوحيدة التي تمكن من صناعة القرار العمومي، وتحفيز الشباب لزيادة صناعة هذا القرار إما من خلال المشاركة في الأحزاب أو المشاركة في الانتخابات أو من خلال آليات الضغط المستمر عبر العمل المدني أو العمل الرقمي.