قائمة على العدل والكرامة والأمل.. امحمدي: نحتاج إلى ميلاد أوضاع جديدة في بلادنا تعزز قيم المواطنة
أكد سعيد امحمدي، عضو المكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، أن الرهان على إكساب المواطنة لدى الشباب، يتطلب الأجوبة عن عدد من الأسئلة، تتعلق بحريته وتنشئته وتحقيق طموحاته وتفعيل قدراته، وفق منظور تشاركي.
ولبلوغ هذه الغاية، يقول امحمدي في تصريح لـ jjd.ma، بمناسبة اختتام أشغال المؤتمر الوطني السابع لشبيبة “المصباح”، “لابد لنا من ميلاد مرحلة جديدة، في مغرب الكرامة”، ولابد أيضا من “ميلاد أوضاع جديدة لهذه البلاد العزيزة على قلوبنا”.
واسترسل، “نحتاج اليوم إلى كسب رهان العدالة الاجتماعية والمجالية، لاستكمال بناء مغرب الأمل والمساواة للجميع، مغرب لا مكان فيه للتفاوتات الصارخة، ولا للتصرفات المحبطة، وإهدار الزمن التنموي والطاقات البشرية”.
وأضاف امحمدي، نحتاج إلى ميلاد لحظة قطيعة نهائية مع التصرفات والمظاهر السلبية التي تشين لبعض مؤسسات الدولة، بل للدولة نفسها، والحرص على إشاعة قيم العمل والمسؤولية، والاستحقاق وتكافؤ الفرص بين كل مكونات المجتمع، بهدف السير نحو الأمام وإعطاء فرصة حقيقية لشبابها من أجل إشراكهم ودعمهم ومواكبتهم.
وأردف، ونحتاج كذلك إلى “ميلاد نخبة سياسية جديدة، ركيزتها الشباب، وشعارها نحو كسب رهان الديمقراطية الحقيقية، ظاهره (الرهان) المصلحة العامة للبلد وباطنه الاختيار الديمقراطي، ويسع بين أحضانه كل المكونات، ونضالها (أي النخبة) من أجل إرساء مؤسسات الدولة وإعلاء مصلحتها وراية القانون”.
وأخيرا، يتابع امحمدي، نحتاج إلى “ميلاد وطن حر، ينعم فيه أبناءه البررة بالحرية، التي أصبح انتهاكها هو عنوان المرحلة الأخيرة، من اعتقالات أقل ما يقال عنها أنها بئيسة الصنع والإخراج.. وإعلاء كلمة الحق في وجه من كان، وكيف ما كان”.
من جانب آخر، وفي حديثه عن أهم رسائل مؤتمر شبيبة العدالة والتنمية، قال امحمدي، إن من أهمها، أن شبيبة العدالة والتنمية مؤسسة تحترم ذاتها وديمقراطيتها الداخلية، بحيث تم تنظيم المؤتمر الوطني في وقته العادي، رغم الظروف الاستثنائية التي أثرت علينا، باعتبارنا جزء من مشروع حزب العدالة والتنمية.
ومن الرسائل أيضا، يقول عضو المكتب الوطني، “أن التداول على المسؤولية هي فلسفلة مشروع وليست لحظات عابرة”، فضلا عن “الروح الإيجابية التي امتازت بها أشغال المؤتمر الوطني بعثت بالتفاؤل والمضي قدما نحول غد أفضل”.
وشدد المتحدث ذاته، أن من الرسائل أيضا، تأكيد مناضلي شبيبة العدالة والتنمية في ربوع أقاليم المملكة، أنهم متحدون وراء شبيبتهم العتيدة، ومنخرطون في كل مناشطها خدمة للوطن وانتصارا لهموم المواطنين، مؤكدين على “أن أمل الأمة في شبابها، وأمل الحزب في شبيبته، وحُق لنا أن نفتخر بكل خريجي مدرسة شبيبة العدالة والتنمية”.
واسترسل، وبعث شباب العدالة والتنمية رسالة أخرى مفادها، أن نكسة الثامن من شتنبر 2021 وما بعدها، ما هي إلا محطة من محطات الشحن التي يحتاجها الشباب الطموح والواعي والمؤمن بالمشاركة السياسية وبأدواره الحقيقية في الحياة.