
عبد العلي حامي الدين: لا يمكن النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان بمعزل عن سمو القانون
استهل الدكتور عبد العلي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كلمته بتحية وشكر شبيبة العدالة والتنمية على الإصرار والعزيمة على تنظيم ملتقاها الوطني الثامن عشر الذي تعرض لتضييق ومحاولة منع غير قانونية، مؤكدا على أن ممارسة العمل السياسي النبيل لا تثنيه مثل هذه الممارسات القمعية.
وأشار عبد العلي حامي الدين خلال حديثه في ندوة “حقوق الإنسان في المغرب بين النظرية والتطبيق” على هامش الملتقى الوطني الثامن عشر لشبيبة العدالة والتنمية ببوزنيقة، أن موضوع حقوق الإنسان مهم لعدة اعتبارات، أولها مسؤولية المناضل وتلازم النضال من أجل الديموقراطية مع النضال من أجل احترام حقوق الإنسان، إذ لا يمكن النضال بمعزل عن سمو القانون وحرية الصحافة وتجريم الاعتقال السياسي وكافة الانتهاكات الحقوقية، بالإضافة إلى اعتبار تملك فلسفة حقوق الإنسان وفهمه العميق الذي يعتبر مدخلا للتواصل مع كافة المتدخلين الحقوقيين، وعليه فقد آن الأوان لشبيبة العدالة والتنمية أن تتوفر على نخبة مؤهلة ومكوَّنة من الناحية النظرية والعملية من أجل التصدي للانتهاكات الحقوقية بكافة أشكالها.
وأضاف حامي الدين أن نظرة الإسلام لحقوق الإنسان تنطلق من نظرة الإسلام للإنسان بتفرده وتميزه عن باقي المخلوقات وموقعه المتميز في المعادلة الكونية وتكريم الله له والمساواة بين البشر التي معيار التفاضل فيها هو التقوى، وأن المرجعية الدولية في مجال حقوق الإنسان لا تتعارض مع المرجعية الإسلامية إلا في النُّزر اليسير، كما أن ما بقي من تعارضات يندرج في إطار التنوع وهو مدخل لضمان كونية حقوق الإنسان وتحقيق الاختلاف بين الدول.