البريد الإلكتروني :

infojjd1@gmail.com

 خالد المودن: قضايا الوطن والأمة باب من أبواب المقاومة، وباب من أبواب معركة الوعي

خالد المودن: قضايا الوطن والأمة باب من أبواب المقاومة، وباب من أبواب معركة الوعي

أثنى خالد المودن رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، على التزام أعضاء اللجنة المركزية في عالم أصبحت السيولة طابعه العام، وعلى النضالية والجاهزية في عالم أصبح الاستسهال سمته الكبرى، وعلى المبدئية في عالم الارتزاق حيث يراد أن تتحول السياسة في وطننا إلى بوابة كبيرة للارتزاق، واعتبرها دروسا عميقة ما فتئت شبيبة العدالة والتنمية تقدمها في مناسبات شتى بتفاعلاتها المختلفة وأنشطتها عبر ربوع الوطن، وأخلاق المنتسبين إليها.

وأشار الأخ خالد المودن في كلمته الافتتاحية خلال أشغال اللجنة المركزية المقامة يومي الثامن والتاسع من شهر فبراير 2025 بمدينة بوزنيقة، إلى أن الشعار الذي اختير لأشغال اللجنة “طوفان الوعي” ينهل من الانتصار الذي حققته معركة طوفان الأقصى باعتبارها نموذجا صريحا وقدوة للمبادرة وحجة بالغة لخوض معارك سياسية خدمة للوطن، بدل معادلة الدمار التي يحاول البعض تسميم أفكار المتلقين بالترويج لها وجعلها معيارا للنصر والهزيمة متخذين في ذلك الإعلام والتدوينات والسخرية أسلحة لتشويه الحقائق، لذلك اتخذ الشعار كجبهة للمقاومة في معركة بناء وتحصين الوعي.

وأردف رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية أن من مداخل الوعي الأساسية المشاركة، لأن الوعي الذي لا يتعدى صاحبه هو وعي زائف، سلبي مغشوش، ينعكس عجزا وتخذيلا ولا يزيد الفساد والاستبداد إلا تغولا، وأن قضايا الوطن والأمة باب من أبواب المقاومة، وباب من أبواب معركة الوعي وما الخطاب الانكفائي الذي يتزعمه البعض “تازة قبل غزة” إلا جزءً من معركة تشويه الوعي الذي تصدرت له بعض المواقع الالكترونية الصحفية وبعض الوجوه الإعلامية، فهو خطاب يحصر المغرب في رقعته الجغرافية ولا يعترف بقوة امتداداته وروافده التاريخية التي تشكل كنه قوته، معتبرا التطبيع الذي يتصدر السياق الوطني وما صاحبه من تطاول علني على المقاومة من طرف قنوات إعلامية ذات أجندات معروفة تكفل الحرية لمن يهاجم ثوابت المجتمع ويؤيد داعمي القصف الدموي ويشيد بجرائم الإبادة، وتقمع الحريات المنادية بدعم المقاومة حيث أصبح الحديث عن المقاومة تمجيدا للإرهاب، كالمضايقات التي يتعرض لها الكاتب الوطني الأخ عادل الصغير بسبب تدويناته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد رئيس اللجنة المركزية بأنه خطاب لن يمر وأن شبيبة العدالة والتنمية تقف مع كاتبها الوطني.

كما دعا المودن في ختام كلمته الشباب باعتباره فاعلا أساسيا ومهما إلى المشاركة السياسية لتقوية بلادنا لأن العالم لا يتعرف إلا بالبلدان القوية، والبلد القوي لا يكون بالفساد والريع والنخب المستأجرة المفبركة التي تصنع في أقبية العمالات والوزارات، وإنما تبنى البلدان القوية بنخبها المتجذرة، الممتدة القادرة على الفعل والقادرة على التطوير والإنجاز، وهذا ما بينته تجربة ما بعد الثامن من شتنبر حيث زادت الحاجة إلى الفكرة الإصلاحية التي تنبني عليها حزب وشبيبة العدالة والتنمية والتي تسائل عودة الشباب للقيام بالأدوار المنوطة به.