البريد الإلكتروني :

infojjd1@gmail.com

 البيان الختامي لأشغال الدورة العادية للجنة المركزية  دورة طوفان الوعي

البيان الختامي لأشغال الدورة العادية للجنة المركزية دورة طوفان الوعي

شبيبة العدالة والتنمية

اللجنة المركزية

 

 

البيان الختامي لأشغال الدورة العادية للجنة المركزية

دورة طوفان الوعي

 

انعقدت بحمد الله وحسن توفيقه، أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، وذلك يوم السبت و الأحد 9 و 10 شعبان 1446، الموافق ل 8 و 9 فبراير 2025 بالمركب الدولي للشباب والطفولة مولاي رشيد ببوزنيقة، وافتتحت أشغالها بكلمة للأخ خالد الموذن رئيس اللجنة المركزية و الأخ عادل الصغير الكاتب الوطني للشبيبة، عبرا من خلالها على مدى فخرهما بصمود الشعب الفلسطيني المقاوم أمام وحشية المحتل الصهيوني وهمجيته في التقتيل والتهجير القسري، والاختطاف وتدمير البنيات التحتية و الصحية في قطاع غزة، و كذا الهجوم المتكرر و الحصار المطبق على مدن الضفة الغربية، بعد ذلك عبر الأخوين على الرسائل السياسية اللازمة التي يفرضها سياق المرحلة السياسي والاجتماعي، مشددين في ذلك على أهمية المشاركة السياسية الواعية، للشباب خصوصًا، في سبيل نصرة قضايا وطنهم وأمتهم.

 

وقد تميزت أشغال هذه الدورة بمشاركة الأخ الأمين العام للحزب الأستاذ عبد الإله ابن كيران، من خلال تأطيره للقاءٍ تواصلي مفتوح مع الإخوة أعضاء اللجنة المركزية، ذكّرهم من خلاله بأهمية الأسس المرجعية التي تأسس عليها حزب العدالة والتنمية، واستأمنهم على أهمية الحفاظ عليها وتمثلها في مسارهم.

 

ووفقا لجدول أعمال الدورة، وطبقا لمقتضيات اللائحة الداخلية للجنة المركزية، تمت مناقشة تقرير أداء الشبيبة والتقرير المالي، والبرنامج السنوي والمصادقة عليه، إضافةً إلى المصادقة على رؤساء اللجان الدائمة، فضلا عن عرض والمصادقة على الورقة المؤطرة للحملة الوطنية حول المشاركة السياسية، وورقة برنامج التأهيل القيادي.

 

وقد عرفت أشغال هذه الدورة نقاشا سياسيا مهما ومسؤولاً، استحضر سياقات المرحلة وعدد من القضايا المطروحة وطنيا ودوليا، وبناءً على ذلك تعبر اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية على ما يلي:

 

بشأن تطورات العدوان الصهيوني على غزة

 

1. تجديد تحيتها للشعب الفلسطيني عامة وللمقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة على الصمود الأسطوري في مواجهة آلة الدمار والإبادة الصهيونية، وهو الصمود الذي يعد في حد ذاته انتصارا تاريخيا أعاد من خلاله الشعب الفلسطيني الاعتبار لقضيته وقضية الأمة الإسلامية والعربية الأولى.

 

2. اعتبارها أن اتفاق وقف إطلاق النار، هو تعبير عن لحظة انتصار في حرب غير متكافئة بين آلة احتلال عسكرية وحشية مدعومة من قبل كبريات الأنظمة العسكرية في العالم وحركة مقاومة تحررية مشروعة تدافع عن حق شعبها في البقاء والوجود، وهو الانتصار الذي يفرض على الأمة الإسلامية والعربية الالتفاف خلف الشعب الفلسطيني ودعم نضالاته والوقوف إلى جانبه إلى حين استعادة كامل بلاده وطرد المحتل الصهيوني.

 

3. استهجانها للدعوات غير المسؤولة والاستفزازية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه وموطنه، وهي الدعوة التي تعبر عن حالة الاستكبار والطغيان التي تحكم هذا العقل السادي والنرجسي، والتي تجاوزت كل الحدود المقبولة، ونسفت بكل أسس ومبادئ وأحكام القانون الدولي ومؤسساته وهيئاته الأممية، وهو ما يفرض على الأمة العربية والإسلامية المزيد من التلاحم والارتباط من أجل الوقوف في وجه آلة الطغيان العالمي التي تعبر عنها الولايات المتحدة الأمريكية. وبهذه المناسبة تجدد شبيبة العدالة والتنمية دعوتها الدولة المغربية إلى الإسهام في حماية الشعب الفلسطيني ودعم تثبيته فوق أرضه ورفض كل دعوات تهجيره، كما ننوه بكل المواقف الرسمية والشعبية التي وقفت في وجه هذه التصريحات الاستفزازية، والتي أكدت على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال قبول مثل هذه الدعوات، آملين أن تكون هذه فرصة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي الرسمي والشعبي من أجل الوقوف في مواجهة الطغيان الصهيوأمريكي.

 

4. مناشدتها الدولة المغربية بضرورة العمل على قطع كل علاقات الاتصال والتواصل مع هذا الكيان المجرم، والضغط عليه بكافة الأساليب والطرق من أجل حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

 

على المستوى الوطني:

 

5. تثمينها للدور السياسي التأطيري والنضالي الذي يقوم به الحزب بقيادة الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الاله بن كيران، والمجموعة النيابية للحزب بمجلس النواب، وكذا مختلف هيئات الحزب وشبيبته في الدفاع عن حقوق المواطنين والمواطنات في العيش الكريم والذود عن الثوابت الدستورية وفي مقدمتها المرجعية الإسلامية ومكانتها في مختلف التشريعات وفي مقدمتها ما يتعلق بالأسرة المغربية، وباقي مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

6. دعوتها الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة فيما آلت إليه الأوضاع السياسية والاجتماعية ببلادنا، وهو ما يهدد مقومات الاستقرار الاجتماعي تبعا لحالة التذمر الكبير واليأس الذي بات يستشري في أوساط فئات عريضة من المجتمع وفي مقدمتهم الشباب.

 

7. دعوتها الحكومة المغربية إلى ضرورة تبني سياسات عمومية مسؤولة تتسم بالجدية والفعالية من أجل تجاوز معدلات البطالة المرتفعة، والتي كانت نتاج عدم مسؤولية الحكومة في قيامها بأدوارها بل على العكس من ذلك هي من كرست هذه الوضعية بانشغالها الدائم بمصالح رئيسها وبعض أعضائها واستغلالها لمواقع السلطة من أجل الظفر بالصفقات العمومية أو الاستفادة من الإعفاءات الضريبية والجمركية على حساب باقي المستثمرين والفاعلين الاقتصادين وهو ما خلف حالة من الركود والانسحاب لدى عدد من الفاعلين وأثر بشكل سلبي على الاستثمار والنمو والتشغيل.

 

8. دعوتها الحكومة إلى ضرورة تجاوز حالات التخبط والارتجالية التي تعيشها بعض القطاعات الحيوية وذات الارتباط المباشر بالشباب وفي مقدمتها قطاعي التعليم والصحة، والتي مع كامل الأسف تتعامل معها الحكومة بمنطق المقاولة بعيدا عن أي استحضار لقيمة هذه القطاعات في تحقيق الخدمة الاجتماعية والنهوض بأوضاع عموم المواطنين والمواطنات وفي مقدمتهم الشباب.

 

9. تأكيدها أن “الاستثمار” في إبعاد الشباب وعموم المواطنين والمواطنات عن الحياة العامة وعن المشاركة السياسية والعزوف عن المشاركة في الانتخابات، بما يسهل الطريق على الفساد والمفسدين ويمكن لكائنات انتخابية همها الوحيد خدمة المصالح الخاصة واستغلال النفوذ وتضارب المصالح، وهو ما يضرب في الصميم قيمة وهيبة المؤسسات المنتخبة ويفقدها قدراتها للقيام بأدوارها الطلائعية والتنموية، ويظهرها بمظهر الفاشل المعيق لمصالح المواطنين وللتنمية، هو “استثمار” بئيس وخطير ينذر بخراب الانسان والعمران، لأنه لا يمكن لبلد أن يتقدم ويتطور إلا من خلال ضمان مشاركة واسعة لعموم مواطنيه ومواطناته، وخاصة الشباب منهم، في صنع القرار العمومي واهتمامهم بقضايا الشأن العام ومساهمتهم الكثيفة في التعبير عن الإرادة الشعبية واختيار ممثليهم بشفافية وحرية ونزاهة، وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية وفي تدبير الشأن العام. وبهذه المناسبة، تدعو شبيبة العدالة والتنمية عموم الشباب المغربي إلى ضرورة الانخراط الإيجابي في الحياة السياسية على اعتبار أن ذلك هو المدخل الأساسي لمواجهة كل أشكال الفساد والاستبداد وضمان العيش الكريم لعموم المواطنين والمواطنات.

 

10. اعتبارها أن استعداد بلادنا لاحتضان فعاليات رياضية افريقية وعالمية يفترض فيه أن يشكل لحظة لإبراز المغرب الذي يتطلع إليه كل المغاربة، مغرب متشبث ومعتز بمرجعيته وثوابته، مغرب الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، وهي الفرصة التي تقتضي استثمارها بشكل إيجابي وعقلاني وعادل بما يحقق العدالة المجالية في توزيع الاستثمار العمومي وميزانيات التأهيل بما لا يخلف حالة من التباين الصارخ بين المجالات الترابية، وفي نفس الوقت الحرص على ترشيد الانفاق العمومي والحد من اللجوء إلى المديونية، بما لا يرهن مستقبل الأجيال القادمة ، فضلا على أنها الفرصة المناسبة لتحفيز انخراط الشباب في الحياة العامة ودعم ابداعاتهم ومساهماتهم في الاستعداد لهذين الحدثين الإفريقي والعالمي.

 

11. مطالبتها الحكومة والسلطات العمومية بتسريع إعادة إيواء ساكنة المناطق المتضرر بالزلزال، وتسجل في هذا الصدد وبكل أسف، التأخر غير المبرر للأشغال والإهمال الذي طال ورش إعادة إيواء الساكنة المتضررة في حين أن أوراش أخرى تسير بسرعة كبيرة، ناهيك عما يشكل ذلك من وصمة عار على حكومة يجد رئيسها الوقت لزيادة ثروته الخاصة، ولا يجد الوقت هو و وزراء القطاع ومختلف السلطات المختصة للوفاء بالتعهدات، و انتشال مواطنين لا حول ولا قوة لهم من الخيام ومن البرد القارس.

 

12. التماسها إعمال حق العفو الملكي الكريم وإطلاق سراح معتقلي حراك الحسيمة وكل معتقلي الرأي والتعبير وعلى رأسهم النقيب محمد زيان، ودعوتها الحكومة إلى التوقف عن متابعة الصحفيين والمدونين، وذلك في انسجام مع مسار العفو الكريم الذي أطلقه جلالة الملك في حق عدد من الصحفيين والمدونين، وهو المسار الذي من شأنه أن يعطي دفعة حقوقية تليق بمستوى البلاد وما راكمته من مكتسبات سياسية وحقوقية، وتعزز صورة المغرب الحقوقية.

 

13. دعوتها عموم مناضلي ومناضلات الشبيبة ومختلف هياكلها لإطلاق دينامية تنظيمية وتأطيرية تواصلية بأفكار وآفاق جديدة، تستهدف عموم الشباب المغاربة، والقيام بأدوارهم الدستورية في تأطير المواطنات والمواطنين وملأ الفراغ السياسي الذي خلفته حكومة عزيز أخنوش التي تتسم بضعف الكفاءة السياسية والتواصلية والتدبيرية.

 

وحرر ببوزنيقة الأحد 10 شعبان 1446 هـ، الموافق ل 9 فبراير 2025 مـ

 

 

 

الإمضاء

خالد الموذن

رئيس اللجنة المركزية