
نجاح تنظيمي وسياسي.. قادة من شبيبة “المصباح” يرسمون لوحة خاصة من لحظات المؤتمر المؤثرة
عبر عدد من قادة شبيبة حزب العدالة والتنمية، عن مشاعرهم الخاصة والانطباع الإيجابي الذي خلفه المؤتمر الوطني السابع للشبيبة، المنعقد أيام 18/17/16 شتنبر 2022، بما عرفه من فقرات وبما تميز به من حسن تنظيم ومخرجات، ومشاهد إنسانية وأخوية، تؤكد أن حزب العدالة والتنمية، حزب استثنائي بكل المقاييس.
حمورو تغلبه دموعه
لم يستطع حسن حمورو، رئيس المؤتمر، ورئيس اللجنة المركزية للشبيبة، إكمال كلمته الختامية لأشغال المؤتمر الوطني للشبيبة، إذ حالت حالة التأثر الذي بدت عليه، دون ذلك، فحمل دفة التسيير الكاتب الوطني المنتخب، والذي عبر عن شكره لحمورو، وتقديره لأدائه في رئاسة هذه المحطة التنظيمية الهامة.
وقال حمورو في تدوينة فيسبوكية، إن عدم تمكنه من إتمام كلمه، راجع لتأثره باللحظات الأخيرة له في موقع المسؤولية داخل الشبيبة، بحكم تجاوزه السن الذي تحدده أنظمة الشبيبة وقوانينها الداخلية، وكذلك بسبب ما رآه وتابعه من لحظات ومؤشرات ومبشرات النجاح الكبير الذي عرفه هذا المؤتمر، سواء على مستوى الحضور أو الحماس أو تمثل قيم الأخوة بين المؤتمرين.
وعبر حمورو عن أمله أن يصل عائد هذا النجاح إلى كل وحدات التنظيم في الشبيبة وفي الحزب، ويتحول إلى وقود يعيد للشبيبة وللحزب ألقهما، ويحفز كل المناضلين على العودة سريعا إلى ساحة التدافع والتواصل والتأطير، مسترشدين بالقيم والمبادئ التي تدعو المرجعية الإسلامية للتمسك بها والعمل بها.
خيرون في لحظتين
لحظتان قال نزار خيرون، عضو المكتب الوطني للشبيبة المنتخب، بأنهما أثرتا فيه بشكل كبير، أولاهما هي لحظة عناق الأمين العام للحزب، الأستاذ عبد الإله ابن كيران، للدكتور لحسن الداودي، بعدما نادى عليه ليصعد إلى المنصة.
واللحظة الثانية، يردف خيرون في تدوينة فيسبوكية، هي تلك التي تأثر فيها حسن حمورو وهو على مشارف ختمه لأشغال المؤتمر، بعدما انهار ولم يكمل كلمته، وهو يتذكر أن مانع السن سيحول حاجزا بينه وبين الأنشطة التنظيمية الداخلية للشبيبة.. وهي اللحظة التي أدركت فيها أن الشبيبة ستفتقد شابا غيوراً ومناضلا صلبا صادقا، ومسؤولا “مُسيّساً” ومثقفا.
وشدد المتحدث ذاته، أن أعضاء الحزب والشبيبة، ليسوا مجرد أرقام في لوائح العضوية، بل هناك حجم كبير من الأخوة المتبادلة والأواصر المترابطة بينهم، وكأنهم أسرة واحدة، رغم الاختلاف والذي قد يصل أحيانا طرفي النقيض، لكن أمام هذا الكم الوافر من المحبة والأخوة التي تجمعهم أكثر من أي شيء آخر، يُنسى ويطوى كل اختلاف.
بنلامين وقوة التنظيم
تفاعلا أيضا مع هذه المحطة الحزبية والشبيبة الهامة، قال هشام بنلامين، العضو السابق بالمكتب الوطني للشبيبة، إن المؤتمر الوطني السابع لشبيبة العدالة والتنمية بنجاح كبير أبهر كل غيور وكل متربص في آن، ففي الوقت الذي ظن الجميع أن الشبيبة تعيش مواتا هي والحزب، جاء المؤتمر ليقول أنناأقوياء وأن شبابنا بعزيمة الرجال والنساء الشجعان.
بل لا يخفى، يردف بنلامين في تدوينة فيسبوكية، أن الشبيبة بهذا الحشد والنقاش السياسي العالي الأول من نوعه منذ جائحة كورونا ومنذ نكسة 8 شتنبر، تضخ جرعة أوكسجين نقي في رئة الحزب، وتؤكد مجددا أنها الجسم الصلب داخل التنظيم، وتعطي من خلال الحزب رسالة قوية للمشهد السياسي أن البيجيدي سيعود بقوة وأنه قادر على الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية، خاصة أمام ضعف الحكومة الفاضح وتغول اللوبيات التي أرهقت المغاربة في أرزاقهم ومعيشهم اليومي.
واسترسل المتحدث ذاته، أما فرح الشباب وحبورهم بعناق الدكتور لحسن الداودي للأستاذ عبد الإله ابن كيران بعدما صعد المنصة زائرا للشبيبة لتهنئتها على المؤتمر، فهو تعبير عما يريده الشباب من قيادة الحزب التاريخية من ألفة ووحدة ومحبة.
وشدد بنلامين أن الشبيبة بالمجهود الذي بذل تعطي النموذج على ما يجب أن تكون عليه الأحزاب والشبيبات وعموم التنظيمات التي تلعب دور الوساطة السياسية والاجتماعية، من ديمقراطية داخلية وانعقاد دوري للمؤتمرات والأجهزة، ونظافة اليد وحرية الاختيار والنقاش، وكذلك من إسناد حزبها بمسؤولية ودون تذيل مخل بدورها كتنظيم شاب.
كعداوي والانطلاقة الجديدة
أكد عبد الكريم كعداوي، العضو السابق بالمكتب الوطني للشبيبة، أن المؤتمر الوطني للشبيبة عرف نجاحا مبهرا، إذ أنه رغم الوضعية الاستثنائية، إلا أن الشباب تجندوا بوقتهم ومالهم ليرسموا معالم نضال متجدد، عنوانه التضحية والبذل والعطاء من أجل الفكرة والمشروع الإصلاحي وخدمة الصالح العام.
وذكر كعداوي في تدوينة فيسبوكية، أن هذا النضال المتجدد يأتي ضمن انطلاقة جديدة تتجاوز الإطار الشبابي، لتعطي الثقة والقوة والأمل للنضال الحزبي. وتخيب، في المقابل، رهانات القتل المادي ومحاولات الإعدام المعنوي الذي باشره خصوم العدالة والتنمية من مواقع متعددة!
وبعد إشارته لعدد من إنجازات الشبيبة، أكد أنها عبر هذا المؤتمر، أضافت لرصيدها الحافل، محطة نضالية متميزة، ساهمت في رفع العزيمة الحزبية، مشددا أنها لن تتوقف حتى تحقق غايات الإصلاح المتدرج ضمن الفعل المؤسساتي الواعي، وتمكن لتنمية الإنسان والعدالة الاجتماعية والمجالية