عبد الله بووانو: كيف للمواطن أن يثق في السياسة والحكومة غارقة في تضارب المصالح؟
أكد الدكتور عبد الله بووانو عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنه منذ الاستقلال كان هناك حراك مجتمعي يطالب بإصلاح الدستور، بمقاربات إصلاحية كبرى وأن دستور 2011 يعتبر أرقى نموذج تبناه المغرب خلال مسيرته الإصلاحية، مرتكزا على الديموقراطية والديموقراطية التشاركية، لكن المغرب بقي رهينا للتحكم بطرق غير مباشرة وأقرب مثال انتخابات الثامن من شتنبر 2021 التي لم تنضبط لأي مبدإ من مبادئ دستور 2011.
وتساءل رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية عن الغرض من تسليط الضوء على المنتخبين والأحزاب السياسية مع أنها لا تمثل إلا 9% من مجموع المؤسسات التي تستفيد من دعم الدولة وأن هذا من شأنه أن يدعو إلى تنفير الناس من السياسة، كما تساءل كيف للمواطن أن يثق في السياسة والحكومة غارقة في تضارب المصالح وفي المحسوبية والزبونية، وعن دور الإعلام والصحافة فيما يقع من ممارسات سياسية، وأردف المتحدث أن الإعلام له دور مهم في النقاش السياسي وهو ما يشح في الإعلام العمومي المغربي، كما حذر من قتل الأحزاب السياسية ودورها في تخليق الحياة السياسية وعلى رأسها الأحزاب المستقلة.
وفي ختام مداخلته أعرب عبد الله بووانو أننا في حاجة إلى عرض سياسي يقول يكفي من الخوف يكفي من التخويف والخنوع، في حاجة إلى عرض سياسي يحمي السياسي من الشطط في استعمال السلط، في حاجة إلى عرض سياسي يبدأ بالدعوة إلى ميثاق سياسي من أجل التنزيل الديموقراطي للدستور.