
الشبيبة تشارك في المنتدى الصيني العربي للسياسيين الشباب وتلتمس لدعم صيني أقوى لمشروع الحكم الذاتي
شاركت شبيبة العدالة والتنمية في أشغال المنتدى الصيني للسياسيين الشباب، الذي انعقد يوم 26 ماي الجاري، عن بعد، وقد مثل الشبيبة كل من الأخ هشام بنلامين والحجة الركيبي عضوي المكتب الوطني.
وخلال هذا اللقاء أكدت شبيبة العدالة والتنمية، في كلمة ألقاها الأخ هشام بنلامين، أن الهيئات السياسية والشبابية المغربية تتوق لدعم صيني أقوى لمشروع الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية، مبرزة أن المغرب انخرط بإيجابية وطموح كبيرين في مشروع الحزام والطريق، وهو من أوائل البلدان الافريقية و العربية توقيعا للاتفاق في يناير 2021، وعيا منه بأهمية الصين وتاريخها العريق، وانخراطا في الشراكة مع بلد صعد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حتى أصبح أكبر المنتجين العالميين، والأهم مصدرا للقيمة المضافة والتكنولوجيا العالية.
وأضاف بنلامين، أن المغرب بذلك وبالنظر لموقعه الحيوي و تاريخه، يفتح للصين أذرعه للولوج للأسواق الافريقية و بلدان حوض المتوسط، وقد كان المغرب كما يعي الجانب الصيني جيدا، البوابة المفضلة عند الشركاء العرب و الاوربيين و الاسيويين للولوج لإفريقيا، ورائدا بمينائه المتوسطي في حوض البحر الأبيض المتوسط، مبرزا أن شبيبة العدالة والتنمية تطمح بالدفع قدما بالمنتدى الصيني العربي عبر إنشاء اليات تنفيذية لمتابعة توصيات المنتدى بما يصب في مصلحة الشباب العربي والصيني ويدعم العلاقات الصينية العربية.
وشدد المتحدث ذاته، أن الصين حضارة قديمة وأمة عظيمة، لها من العلاقات التاريخية مع العالم العربي ومع المغرب على وجه التحديد ما يضمن أسسا عميقة لاتقائهما، و يكون دعامة قوية لعلاقات في المستقبل أكثر قوة وتعاون على قاعدة حفظ الذاكرة المشتركة التي يشكل فيها طريق الحرير و الرحالة المغربي ابن بطوطة عناوين من بين عناوين أخرى دالة على الالتقاء التاريخي، كما تشكل المصالح الوطنية المشتركة ومبادئ التعاون جنوب جنوب أسسا برغماتية لتيسير التعاون الاقتصادي والسياسي و التبادل الثقافي، تعزيزا لمسيرة تاريخية حافلة ودعما لجهود التنمية بين الطرفين الصديقين على قاعدة رابح رابح.
من جانب آخر، عرّج بنلامين على التحديات التي يعيشها العالم اليوم، مشيراً إلى ما تعرفه الساحة الدولية أخيراً من تطورات خصوصا الحرب الروسية الأوكرانية، وكذا الحرب العدوانية القائمة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية و مسلسل التهويد و الاستيطان المستمر، و التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي كان آخر حلقاته اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة و الاعتداء على موكب جنازتها، في شكل بربري و همجي لكيان احتلالي يستحق منا، و من الصين موقفا حازما كما كان موقفها التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية وقضايا التحرر في افريقيا و العالم العربي