محمد عرباوي*

شهادة إضافية تلك التي شهدها مسؤول سامي أمس حيث عبر الأستاذ الحليمي أن التضخم محلي صرف او بعبارة تجارية يحمل إشارة صنع في المغرب، ولعل من أبرز علامات حمق الحكومة وفقدها للأهلية تحويل خبراء إقتصاديين من منظرين لمستقبل البلد وباحثين في المؤشرات الماكرو إقتصادية لأشخاص يناقشون ثمن البصل والطماطم..!!!!

شهادة المندوب السامي للتخطيط سبقتها شهادة والي بنك المغرب وتلته شهادة رئيس مجلس المستشارين بل الشهادة وقعها حوالي أربعين مليون مغربي مما جعلنا أمام حكومة فاقدة للأهلية القانونية ولذلك وجب الحجر عليها قبل أن تقود البلاد نحو المجهول مجهول إقتصادي يهدد السلم الإجتماعي ويهدد البنية الإجتماعية للبلد برمته فالمؤشرات الإقتصادية التي بات كل الشعب يفهمها من ارتفاع نسبة التضخم وانخفاظ نسبة النمو لمستوايات غير مسبوقة تجعلنا نطرح عدة تساؤلات عن حاملي الحقائب الوزارية هل فعلا يدبرون شؤون البلد بعقولهم !!!! أم أن مقولة الأستاذ بن كيران المال والسلطة خطر على الدولة أصبحت فعلا يمارس بشكل يومي وأصبح الخطر يحذق بنا جميعا…فهل نترك السيد رئيس الحكومة يقود البلد نحو الهاوية ونحن نشاهد في لوحة التحكم “tableau de bord” كل مؤشرات تعطل المحرك.؟

نعم تعطل محرك التنمية وتعطيل مشاريع إستراتيجية صرفت لها أموال وسنوات وأبحاث كثيرة نخص بالذكر مشروع التنمية البشرية الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك منذ 2005 ومشروعي المغرب الأخضر والأزرق مشاريع التنمية المستدامة وحلم تنزيل النموذج التنموي الجديد…مشاريع ضخمة جعلتها حكومة الباطرونا تتبخر كما تبخرت أحلام الشعب المغربي وتكسرت على صخرة العبث السياسي لصاحب مقولة “المغاربة لي ما مربيش خاصنا نعاودو ليه التربية…”.

*الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية جهة درعة تافيلالت